النجم المثير للجدل، جو أشقر، يبوح بدوافع جرأته "الزائدة عن اللزوم" في كليباته، وباستراتيجيته المقبلة على صعيد الغناء وغيرها من الأمور في هذا اللقاء. هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الفنان جو أشقر جدلاً حول عمل جريء، في شكله ومضمونه، لذلك، فهو لم يجد في أغنيته الجديدة "دخل الغنوج" ما يمكن أن يخجل به. وقد قال في ما أثارته من تصريحات حولها:ـ تلقيت ردود فعل مختلفة، منها السلبي والإيجابي، إذ لا يمكن في أي حال من الأحوال، أن يتمكن فنان من إرضاء جميع الأذواق.
توقّع كثيرون أن يصل "مبضع" الرقابة إلى مقاطع من "كليبك" الأخير، لكن ذلك لم يحصل؟
لست من النوع الذي يفضل أن يكون
دائماً على صفحات الصحف والمجلات
لأنها لم تجد ما يمكن أن تقصه، ولا ما يخدش الحياء والآداب العامة أو الأخلاق.
لم تدخل الواسطة على خط تمريره؟
أبداً.
صورة الكليب سرقت جمالية الأغنية ذاتها؟
هذا في المرة الأولى، لكن بعد ذلك يختلف الأمر.عموماً، أنا أؤمن بأن الصورة يجب أن تلفت الانتباه، لأنه إذا كانت مثل "قلّته" بلاها. ومثلما كان مقصوداً أن تلفت الأغنية السمع، كان متعمداً أن يثير التصوير الأنظار.
لكن يجب مراعاة دخول الأغنية كل بيت؟
لطالما تابعنا أفلاماً عربية، فيها مشاهد صبايا يسبحن في البيسين منذ الستينيات وحتى السبعينيات، وكذلك ظهر بعض الرجال بلباس البحر محاطين بالنساء، وانتشرت كذلك القبل. فلماذا نُنتقد نحن اليوم؟ ربما الطريقة التي صورنا بها الكليب، الجديدة بتقنياتها المتطورة والعالية، هي التي لفتت الأنظار أكثر، و"اللوك" الجميل للصبايا، بالإضافة إلى شكلي أنا، بحيث ظهرت في حلة جميلة. هذا عدا عن الإطار العام للفيديو كليب وتقطيعه ومونتاجه، التي جاءت بمواصفات عالمية.
نلاحظ إقلالاً في أعمالك، لماذا؟
بين الفنانين من يكرّس وقته بنسبة 200 في المئة لمهنته. أما أنا فلدي أعمال أخرى أقوم بها، وتكاد الـ 24 ساعة لا تكفيني للانتهاء منها.
تملك مطعماً؟
لدي أكثر من ذلك، وأكثر من عمل في مجال ال"بيزنيس". لكن هذا لا يعني أن الفن "هواية" فقط بالنسبة إلي. فحتى مجال الاستثمار والتجارة الذي أمارسه، له علاقة بجو الفنان. فإذا تركت الفن فلا بد من أن تفشل بقية أعمالي.
ما الأساس في عملك؟
جو أشقر الفنان، لكني يوماً لم أجعله محوراً إعلامياً فيه، وهذا ما سيتغير هذا العام.
هذا يعني أنك كنت مقصّراً بحق نفسك وفنك؟
إلى حد ما. عموماً، لست من النوع الذي يفضل أن يكون دائماً على صفحات الصحف والمجلات، ولا من الصنف الذي يخلق لنفسه كل يوم "خبرية" للظهور، بل عندما يكون لديّ عمل جميل أتحدث عنه، وليس كلما أدرت محرك سيارتي، أو ثُقبت عجلتها.
هذا العام كان الموسم حافلاً بأخبار الفنانين ومشاكلهم؟
القصة أن الشركات بالكاد تستطيع
الإلمام بمتطلبات فنانيها
لذلك، لم يكن أسهل من أن أفتعل أزمة أُلهي الإعلام بها. لكن، إذا شعرت يوماً بأني عاطل عن العمل وليس لديّ ما أقوله عبر الإعلام، فسأحاول خلق خبرية من هذا النوع. اليوم أنا "مش فاضي"، ولست مستعجلاً. كما أني "وان مان شو"، ليس بالمعنى الموسيقي، بل المجازي، أي أنني رجل عصامي اعتمدت على نفسي في مسيرتي، وليس لأحد فضل عليّ إلا أهلي وربي.
واليوم لشركة "ميوزك إز ماي لايف" فضل عليك في إدارة أعمالك؟
هذه المؤسسة تنظّم لي أغانيّ وتسوّقها وتهتم بشؤونها الإدارية. وهي مستشارة لي وأنا سعيد بوجودها إلى جانبي. عموماً، غسان شرتوني صديقي منذ أكثر من 15 سنة، وعلاقتي به ليست مهنية بحتة، بل تعود إلى ما قبل إنشائه الشركة، علماً بأن لديّ مكتباً خاصاً كبيراً، أستطيع من خلاله إدارة أعمالي، لكني فضلت أن أتعامل مع شركة موجودة وفعالة في الساحة، ولديها خبرة هامة يمكنني الاعتماد عليها، والوثوق بها. والأهم من ذلك كله وجود المحبة بيننا، أي بيني وبين الشركة، وبيني وبين باتريك مدير أعمالي.
هذا يعني أنك سعيد بوضعك الحالي ولا تسعى وراء شركة إنتاج؟
أنا لم أفعل ذلك من قبل، ولن أقوم به مستقبلاً. فأول عمل لي كان مع "روتان"، والثاني مع "ميوزيك إز ماي لايف"، والبقية من إنتاجي الخاص.
ترفض الخضوع لسلطات "المنتج"؟
ليس الأمر كذلك. القصة أن الشركات بالكاد تستطيع الإلمام بمتطلبات فنانيها. فالتي تضم مئة، بالكاد تهتم بخمسة منهم، وتنسى الـ 95 الباقين، ليس لأن القائمين عليها يتعمدون الأمر، بل لأنها لا تستطيع أن توفر الاهتمام بهذا العدد منهم، في ظل وجود معادلات تجارية. لذلك، لا يمكن أي شركة أن تنفق ما لم تربح.
لكنها تدفع أموالاً طائلة لاستقطاب النجوم؟
استأثرت بهم... وبعدين؟ الشركة إذا لم تربح، فهذا يعني فشلها، حتى لو "تعادل" مصروفها مع مدخولها. فكيف إذا كانت تخسر؟
اليوم، هي لم تعد تعتمد على مبيعات الألبومات والكاسيت، لذلك استحدثت فروع إدارة الأعمال والحفلات؟
لأن القائمين عليها مجبرون على ذلك، وعلى اتباع سياسة حصرية الحفلات ـ المهرجانات والبرامج التلفزيونية.
والفنانون تعنيهم هذه الأمور، وإلا لما كانوا يسعون إلى شراء جوائز بمئات ألوف الدولارات؟
أنا شخصياً يهمني ما أقدمه بغضّ النظر عما يجري حولي. المهم أن أكون راضياً عنه. وإن لم أستطع الوصول إلى المهرجانات اليوم، فلا مشكلة، فقد أبلغها غداً. أما الجوائز فلا تعنيني، وقصتها بات الجميع يعرفها. لكن الحفلات، وتحديداً الخاصة منها، تُعتبر العنصر الأساسي بالنسبة إلى الفنان. وهي متاحة لي، وهذا ما يهمني.
قدمت أغنية مشتركة مع هناء الإدريسي سابقاً، هل من جديد في هذا الإطار؟
طموحي كبير جداً.
وبقدر ما يعطيني الله الصحة، سأستمر.
في الوقت الحاضر لا، لكني في انتظار الفكرة القوية والضاربة.
تفضل أن تكون أكثر نجومية من الطرف الثاني، أم العكس؟
ليس في ذلك عبرة. فعندما قدمت "الديو" مع هناء الإدريسي، كان الرقم 2 في أعمالها، ولم أقف عند المسألة. العمل بحد ذاته هو الذي يفرض نفسه. ولو كانت هناء نجمة أكبر لأضافت نسبة نجاح بسيطة على الأغنية، وليس أكثر.
ألم تبهرك الشهرة والنجومية؟
ابداً. لا أنكر أني سعيد بهما، وأكذب إن قلت غير ذلك، لكنهما ليستا كل شيء. ربما تكونان أثرتا سلباً في حياتي الخاصة، بعض الشيء، لكنهما كانتا إيجابيتين في مسيرتي العملية.
هل التمثيل ضمن استراتيجيتك المقبلة؟
أبداً، فهو يحتاج إلى الكثير من الوقت، أضعاف الغناء بكثير.
إلى أين تصل أحلامك الغنائية؟
إلى حيث تأخذني الطريق. طموحي كبير جداً. وبقدر ما يعطيني الله الصحة، سأستمر.
متفائل بالمستقبل؟
كثيراً .
برغم الأوضاع السائدة؟
راح الكثير، ولم يبقَ إلا القليل