أشبه بجلسة وديّة بدا حفل إطلاق الألبوم الأوّل لنجمة «ستار أكاديمي 1» بهاء الكافي الذي اقيم في فرع الفيرجين ميغاستور الجديد في الدّورة، حيث حضر أصدقاؤها وزملاؤها السّابقون في الأكاديميّة، وغاب الصّحافيّون بسبب سوء الأحوال الجويّة من جهة، وبسبب ازدحام المكان الذي اختارته شركة «إي أم آي» للحفل من جهة ثانية. الحضور غلب عليه الطّابع الطّفولي حيث توافد الأطفال لتحيّة بهاء ومن حضر من زملائها، خصوصاً سلمى التي خطفت الأضواء، وبدت النّجمة المفضلة لدى جمهور لم يتجاوز أكبره سنّ المراهقة.
بعض الصّحافيين احتجّ على تحوّل المؤتمر إلى حفل مجاملات بين بهاء وزملائها الذين توالوا على الكلام من سينتيا كرم وبرونو، إلى ميرا مخايل، أماني السّويسي، ميريام عطا الله وغيرهم من نجوم الجزءين الأوّلين في البرنامج، ما دفع ببهاء إلى ترطيب الأجواء، كي لا يتحوّل مؤتمرها الأوّل مع الصّحافة إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصاً أنّ عدد الصّحافيين الحاضرين لم يكن يتجاوز العشرة، علماً أنّ الدّعوات وزّعت على مختلف وسائل الإعلام قبل أيّام.
بهاء تحدّثت اللهجة اللبنانيّة بطلاقة، مبرّرة الأمر بحبّها لهذه اللهجة، فضلاً عن صعوبة لهجتها التّونسيّة التي بالكاد يفهمها الجمهور العربي. وحول تأخير ألبومها الأوّل قالت بهاء أنّ السّبب يعود إلى العقد الموقع مع شركة «إي أم آي» التي تتولّى إنتاج أعمالها وأعمال محمّد عطيّة الذي كان له الأفضليّة كونه نجم الأكاديميّة، ما حتّم صدور ألبومه أوّلاً. وعن سبب طغيان اللون اللبناني في الألبوم، رأت بهاء أنّ الأمر طبيعي كونها تقيم حالياً في بيروت، كما أنّها لا تعرف ملحّنين من تونس، علماً أنّها أعادت تجديد أغنية «هزّ عيونك» الفولكلوريّة التّونسيّة، وضمّتها إلى ألبومها الأوّل.
بهاء أعربت عن رضاها عن الفيديو كليب الذي صوّرته تحت إدارة المخرج أمير كريديّة، معتبرة أنّه قدّمها بالصّورة التي عرفها بها الجّمهور في «ستار أكاديمي»، وعن رأيها في طلاّب الدّورة الثّالثة من البرنامج، رأت بصراحة أنّ طلاب الجزء الأوّل حصدوا النّجاح الأكبر لأنّهم لم يكونوا على دراية بالشّهرة التي حقّقوها في الخارج، حين كانوا لا يزالون داخل جدران الأكاديميّة، فضلاً عن العفويّة التي كانوا يتعاطون بها مع الكاميرا، وجو الألفة الذي كان سائداً بينهم، بينما يعمد طلاب الجزء الثالث إلى تقليد بعض نجوم الأكاديميّة بحسب قولها.
ألبوم بهاء الأوّل حمل اسمها، وهو يضمّ عشر أغان هي «وعدني» التي صوّرتها على طريقة الفيديو كليب وقدّمتها بتوزيعين مختلفين، «يا عيوني يا سهراني»، «على الفرقة» التي أظهرت مساحات صوت بهاء فضلاً عن لحنها المميّز وكلماتها الجديدة، «كانت أيّام» وهي من النّوع الكلاسيكي المصري الذي بدا صوتها فيها أشبه بصوت الفنّانة باسكال مشعلاني، «إدلّع»، «هز عيونك» وهي فولكلور تونسي أعادت بهاء تجديده بنفس لبناني، «لو تدري»، «كيفك» و«لو قلت».
يذكر أنّ بهاء الكافي كانت من الطلاّب الّذين لم يخضعوا للتّسمية إلا في الأسبوع الأخير، حيث كان لزاماً على الجمهور اختيار النّجم الأوّل في الأكاديميّة، ولم تخرج من باب الأكاديميّة إلا مع تتويج محمد عطيّة.