للعام الثاني علي التوالي تحل الفنانة اللبنانية نيكول سابا ضيفة
علي جمهور الشاشة الرمضانية، تعزف علي أوتار الضحك والكوميديا، وتغازل
مقاعد المتفرجين عبر دويتو فني يجمعها لأول مرة مع صاروخ الكوميديا هاني
رمزي..
نيكول كانت من أشد المتحمسين لتقديم مسلسل
كوميدي في هذه المرحلة من مشوارها الفني وتقول: تقديم عمل كوميدي كان يشكل
بالنسبة لي رغبة ملحة في هذا التوقيت بالذات خصوصاً بعد طرح فيلم "السفاح"
ومن قبله مسلسل "عدي النهار" الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، وكليهما
ينتمي إلي فئة الأعمال الجادة لهذا كنت أرغب في التنوع والإختلاف وفي
طبيعة ونوعية الأعمال الفنية التي أقدمها..
وتواصل: في «عصابة بابا وماما» أؤدي
شخصية "نجلاء" التي ترتبط عاطفياً مع جارها "حسين" لكن تحول الظروف
المادية الصعبة وضيق ذات اليد يصعب من إتمام زواجهما، فيضطران إلي الزواج
دون علم أهلهما والإقامة داخل المول التجاري الذي يعملان به، ثم يتفتق
ذهنهما عن تشكيل عصابة ظريفة ودمها خفيف تبتكر كل أشكال وحيل النصب
والاحتيال والأساليب غير المشروعة في سبيل تكوين ثروة طائلة وتتوالي
الأحداث الكوميدية..
* هل ترين بداخلك مقومات فنانة كوميدية حتي قبلت الدور؟
ـ عندما قرأت النص وافقت عليه فوراً، وأنا بصراحة أري في داخلي طاقات
ومواصفات فنانة كوميدية، وتستهويني كوميديا الموقف والكلمة لكنني في كل
الأحوال ضد كوميديا التهريج، ثم يأتي الأهم وهو أنني أعمل وسط فريق عمل
ينتمي بأكمله إلي معسكر الكوميديا وهو ما يعطي لأي فنان دفعة معنوية هائلة
في إخراج طاقاته وامكانياته الكامنة لاسيما في ظل هذا الحشد من أساتذة
التمثيل الكوميدي أمثال خيرية أحمد، حجاج عبد العظيم، سهير الباروني، ميمي
جمال، ويوسف داود لهذا كنت حريصة علي أن أكون علي نفس القدر من المسئولية
إلي جوارهم وإلا سيظهر شكلي سيئاً جداً..
* وكيف استطاعت نيكول سابا الرومانسية الحالمة تجسيد شخصية "نجلاء فتحي" ذات الملامح الكوميدية؟
ـ أعمل دوماً بمبدأ "فتش عن الشخصية" بمعني البحث عن مساحات التقارب
ومناطق الشبه بيني وبين أي شخصية أستعد لتجسيدها، وأنا عموماً بشهادة
المقربين مني شخصية مرحة معظم الأوقات أميل إلي المزاح والهزار والضحك
وصاحبة بعض القفشات الكوميدية في حياتي وأعشق إلقاء النكات وسماعها فضلاً
عن أنني لا أؤدي الكوميديا لأول مرة إذ سبق لي الإشتراك في أكثر من عمل
كوميدي من بينها فيلم "قصة الحي الشعبي" و"8/1 دستة أشرار"، ولا أنسي كذلك
أن أول بطاقة تعارف بيني وبين الجمهور المصري كانت عبر فيلم كوميدي هو
"التجربة الدنماركية" مع الزعيم عادل إمام..
وعلي أي حال لقد كنت حريصة علي الوفاء بمتطلبات ومواصفات وأبعاد الشخصية
التي من المفترض أنها لبنت عادية وبسيطة تنتمي إلي الحارة الشعبية، خصوصاً
من حيث الشكل العام أو الملامح والمواصفات الخارجية الملائمة لطبيعة
الشخصية التي أؤديها لذا تخليت عن اللوك المعتاد لي سواء في لون أو تسريحة
شعري مع اللجوء إلي «ستايل» معين في اختيار الملابس كي تتناسب مع روح
الشخصية ومن ثم كان كل تركيزي واهتمامي ينصب علي الأداء فحسب من أجل توافر
عنصر الإقناع والمصداقية لهذا اعتبر أن الدور سيكون بمثابة مفاجأة للجميع..
* وكيف كان شكل التعامل بينك وبين هاني رمزي في أول تعاون فني؟
ـ تربطني علاقة صداقة وطيدة مع الفنان هاني رمزي
وهو صاروخ كوميدي أرض جو لا يقاوم، يمتلك خفة ظل لا حدود لها، وأعترف أنني
لا أتمالك نفسي من الضحك سواء أمام الكاميرا أو وراء الكواليس بسبب روح
الدعابة والفكاهة والمرح التي يتمتع بها لدرجة أن المخرج عمرو عابدين كان
يضطر إلي إعادة المشهد الواحد أكثر من مرة بسبب موجة الضحك التي تنتاب
الجميع أثناء تأدية المشاهد الكوميدية..
ولا أنكر كذلك أن وجود هاني رمزي كان صاحب
الفضل في الكثير من الإفيهات والقفشات التي كنت ابتدعها وابتكرها من حين
إلي آخر داخل مشاهد المسلسل، وفي كل الأحوال أتمني أن نشكل سوياً دويتو
كوميدياً خفيف الظل يستطيع رسم البسمة علي شفاه المشاهدين.