وصفت المطربة اللبنانية نانسي عجرم نفسها بـ"ربة المنزل"، التي تحب القيام بأعمال المطبخ، حتى قبل الزواج، حيث كانت تساعد والدتها، وتحب صنع القهوة لوالدها، مشيرة -في الوقت نفسه- إلى أن سر نجاحها يكمن في إيمانها العميق الذي يقودها إلى تحقيق كل أحلامها. وقالت نانسي إن لديها موسوعة كبيرة من كتب الطبخ، التي تحب الاطلاع عليها من وقت إلى آخر، وصنع بعض الأطباق المنوعة منها، مضيفة "على كل، يجب أن تسألوا فادي عن رأيه في الموضوع، فأنا شهادتي لنفسي مجروحة" . وأكدت المطربة اللبنانية أن هناك مشاركة فعلية بينها وبين زوجها في المنزل، ولاسيما في تعاونهما على تربية ميلا، في أيامها الأولى، موضحة أنه يقوم على رعايتها ليلا، ويعاونها في الاهتمام بها، ولاسيما إذا كانت تشعر بالإرهاق. وأوضحت أنها أطلقت اسم "ميلا" على ابنتها، بناء على رغبة زوجها طبيب الأسنان فادي الهاشم، المعجب بالممثلة الأوكرانية ميلا جوفوفيتش، وكشفت -في الوقت نفسه- عن أنها فكرت في بادئ الأمر في تسميتها Valentina، إلا أنها ترددت خوفا من أن يناديها الجميع بـTina فيغيب اسمها الكامل عن الألسن. ورأت نانسي أن الأمومة أضافت إليها إحساسا جديدا فيه كثير من المسؤولية، وفسرت هذا الشعور بالنضج والتفكير بطريقة أشمل، سواء في الوجدان أو في المحيط الذي تعيشه وفي عائلتها، كون كل تلك العناصر سترافق ميلا وتعيش في كنفها. وعن الأغنية التي قدمتها لابنتها، وتحمل اسمها "ميلا"، تقول نانسي أردتها هدية لميلا في المرتبة الأولى تبقى ذكرى جميلة لها عندما تكبر، كما رغبت في أن تكون وسيلة لإيصال هذا الشعور الجميل بالأمومة لكل من يريد أن يشاركني فيه، ولاسيما لأمهات المستقبل. وردا على سؤال حول مدى قدرتها على التوفيق بين الأمومة والفن، أكدت أنها تنسق لذلك بمسؤولية كبرى، ولن تتوانى عن حمل ابنتها معها في أسفارها إذا احتاجت لذلك، وأن الإنسان إذا أراد شيئا باستطاعته الوصول إليه، ولاسيما إذا فكر بإيجابية. وعن الفريق الذي يحيط بميلا حاليا ويساندها في أيامها الأولى في الحياة، تقول نانسي أنا ووالدها الفريق الأول، ويهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصها، فضلا عن والدتي والمربية اللتين تعاوناني بشكل مستمر، ولكني أفضل أن أكون المسؤولة الأولى عنها، فأنا أخاف من الخدم، ولا أثق إلا بتربيتي لها، التي هي من دون شك ستشبه تربية أهلي لي. وأضافت تربيت في جو عائلي منفتح طبيعي بعيد عن السطحية واللامبالاة، أطرح مشكلاتي أمامهم بعفوية من دون خوف، ولا أسرار بيننا وهذا ما سأعلمه لابنتي. وعما إذا كانت قد اكتشفت وجها آخر في نانسي الأم، قالت أنا بطبعي أقلق بسرعة "موسوسة" إلى حد ما، إذا سمعت صفارة سيارة إسعاف أتصل بأهلي فردا فردا للاطمئنان عليهم، فكيف إذا تعلق الأمر بابنتي، فاليوم إذا "تشردقت" وهي تشرب الحليب أخاف وأتصل بوالدتي، ولكني أعتقد أن الخوف سيزول مع الوقت ومع الخبرة. وأكدت أن الأحاسيس التي تعيشها اليوم تدفعها أكثر فأكثر للاهتمام بخطواتها الفنية المقبلة، مضيفة الفرح والحب والاستقرار منحتني طاقة أكبر للعطاء، وما ينبع من الداخل هو الأساس، ولذلك عندما تستقر في منزلك تعطي من فنك ولبلدك ومن ثم للعالم. وعن مشروعاتها الفنية المقبلة قالت نانسي بدأت أحضر لألبومي الغنائي الجديد، وأنوي تصوير ثلاث أغنيات من عملي الأخير، وهي "ماشي" من كلمات فارس اسكندر، وألحان سليم سلامة، وإخراج ليلى كنعان، وبعدها سأصور "خفف علي شوي" الخليجية، و"زمان كان عندي قلب" من ألحان سمير صفير. وفي سياق مختلف، أكدت المطربة اللبنانية أنها لم تتسرع يوما في اتخاذ قراراتها، سواء كانت في مجال الفن أو الحياة الاجتماعية، وأن كل ما حققته حتى اليوم هو نتاج أحلام كانت ترغب في تنفيذها، موضحة أنه ربما تكون هناك قدرة خارقة تساعدها على تحقيق كل ذلك، فهي عادة ما تحقق ما تحلم به، وهذه نعمة تعتز بها، وقد تعود لإيمانها الكبير، الذي يسكنها منذ صغرها. وعما إذا كانت تخاف مما قد يحمله لها الغد، أوضحت نانسي أن قلقا عارما يرافقها في هذا الموضوع، فهي تخاف المجهول، إلا أن تفكيرها الإيجابي دائما يولد لديها الثقة في الغد والحاضر، وتقول "تفاءلوا بالخير تجدوه"، إلا أن ذلك لا يلغي الشعور بالخوف لديها، وطرح علامات استفهام كثيرة.