أكد المتحدث الرسمي باسم قسم الفرق الرياضية في شركة "فولكس فاجن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات أن فريق الشركة الفائز بلقب سباق رالي دكار لهذا العام يريد بقاء السباق في أمريكا الجنوبية عدم عودته مرة أخرى لأفريقيا.
وأبدى شتيفان موسر أمس الأربعاء شعوره بالإثارة الشديدة بسبب الأعداد الغفيرة من الجماهير المتحمسة التي لقاها الفريق في نسختي السباق اللتين جرتا في شيلي والأرجنتين مشيرا إلى أن الأمن أيضا من العوامل التي ترجح كفة أمريكا الجنوبية في استضافة هذا السباق في السنوات المقبلة.
وقال موسر : "بوسعك أن تقود سيارتك عبر ألمانيا وتلقي بأوراق مالية فئة المئة يورو من النافذة ولكنك مع ذلك لن تقابل مثل هذه الجماهير المتحمسة التي لقيناها هنا (في أمريكا الجنوبية) ، من الأفضل أن تقود وسط ناس مبتهجة".
وأضاف : "اضطررنا لتغيير الزجاج الأمامي لبعض سياراتنا خمس مرات في آخر مرة أجري فيها السباق بأفريقيا (2007) لأن الجماهير ألقت حجارة على السيارات".
ونظم رالي دكار في أفريقيا في الماضي ولكنه نقل إلى أمريكا الجنوبية في 2009 لدواع أمنية بعد إلغائه في 2008 بسبب تلقيه تهديدات إرهابية.
ولكن موسر أوضح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه حتى الآن لم تتخذ أي قرارات بشأن نسخة العام المقبل 2011 من السباق.
وكان إتيان لافين رئيس رالي دكار قد أعلن مطلع هذا الأسبوع أن هناك "رغبة في العودة إلى أفريقيا" مع انتظار اتخاذ مجلس إدارة رالي دكار قرارها في هذا الصدد بحلول نهاية شهر شباط /فبراير المقبل.
ولكن بعد الهجوم الأخير الذي وقع على المنتخب التوجولي لكرة القدم في أنجولا قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية ربما يثار القلق من جديد إزاء الجوانب الأمنية لدى مسئولي الرالي.
ونجح فريق فولكس فاجن في الفوز بنسختي الرالي اللتين أقيمتا في أمريكا الجنوبية بل وأحرز الفريق المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الأخيرة من السباق التي اختتمت منافساتها يوم الأحد الماضي حيث فاز الأسباني كارلوس ساينز بالمركز الأول متقدما على زميليه القطري ناصر العطية والأمريكي مارك ميلر.
وأوضح موسر أن طرق السباق مثيرة للاهتمام في أمريكا الجنوبية بقدر أفريقيا ولكنه لم يخف حقيقة أن المنطقة نفسها (أمريكا الجنوبية) تعتبر سوق مهمة لشركة صناعة السيارات الألمانية حيث تمتلك فوكس فاجن مصانع رئيسية في البرازيل والأرجنتين.