تعرض الشاشات حالياً كليب «ما يهمك» ليارا من إخراج جو بوعيد في أول تعاون بينهما، حقق الكليب نجاحاً وظهرت يارا بأسلوب مختلف وصورة جديدة لم نعهدها في الماضي.
في حوار مع «الجريدة» تتحدث يارا عن الكليب ومشاريعها المستقبلية ومسيرتها الفنية.
ما الذي يميز كليب «ما يهمك»؟
قدمني المخرج جو بو عيد بأسلوب يتناسب مع الأغنية وأراد أن يظهرني خارج إطار الفتاة الرومنسية الحالمة، أظن أننا نجحنا إلى حد بعيد، لأن ردة فعل الجمهور كانت مشجعة للغاية.
هل جاءت أغنية «ما يهمك» رداً على «إنت مني» باللهجة المصرية و{هدي أعصابك» باللهجة الخليجية؟
لا أعمل أبداً بأسلوب «المسايرة»، قدمت أغنية خليجية ثم أغنية مصرية ورأيت أن الوقت مناسب لتقديم أغنية لبنانية، خصوصاً أن «ما يهمك» ملائمة للتصوير وجميلة وتختلف أجواؤها عن «إنت مني} و{هدي أعصابك».
هل أنت راضية عن نجاح ألبوم «إنت مني»؟
يحتاج إلى المزيد من الوقت للإنتشار، ثمة أغنيات كثيرة جديرة بالإستماع إليها. قريباً سأصوّر أغنية جديدة من الألبوم وهي من النوع الرومنسي.
هل تستهويك الأغنية الرومنسية؟
نعم، فأنا بطبعي رومنسية وأميل الى اللون الكلاسيكي، لكن لا يعني ذلك رفضي تقديم الأنواع الغنائية المختلفة، هدفي الوصول إلى كل الشرائح والأذواق والأعمار.
أحياناً يكون عمل الفنان نتاج جهد شخصي وأحياناً أخرى يكون جهداً مشتركاً مع مدير أعماله، من يقف إلى جانب يارا؟
طارق أبو جوده وإدارة أعمالي وشركة الإنتاج «ميلودي»، جميعهم يتعاونون معي لتقديم الأفضل.
والقرار الأخير لمن؟
لي، لأنني في النهاية من سيغني ومن سيواجه الجمهور، لا يمكن أن أقدم عملاً من دون أن أقتنع به مئة في المئة، لا يعني هذا الأمر أنني ديكتاتورية بل أستمع الى آراء الآخرين خصوصاً المجموعة المحيطة بي لأنها محترفة.
تراعين العادات والتقاليد في مظهرك وفي فنك، هل يعتبر هذا الأمر جزءاً من شخصيتك ومن قناعاتك؟
إنه جزء من شخصيتي ونتاج التربية التي نشأت عليها، تريحني الطريقة التي أظهر بها وأظن أنها ميزة وليست عيباً، نشأت في بيئة محافظة ووسط عائلة متكاتفة يحترم فيها الصغير الكبير، أنا سعيدة بهذه التربية وتعكس الطريقة التي أظهر بها ذاتي ونفسيتي.
ما العلاقة التي تربط بينك وبين طارق أبو جوده؟
بدأت الطريق مع طارق، إذ اكتشفني وقدمني إلى الناس بأبهى حلة، أحترمه وأعتبره الراعي الأول والأخير لي ويرافقني في كل خطواتي، لذلك يربط الجميع بين اسمينا، لا يخلو أي لقاء صحافي من الحديث عن طارق وعن علاقتي به، اعتدت على ذلك وإجاباتي متشابهة في هذا الموضوع.
هل يستفزك هذا السؤال؟
لا شيء يستفزني، عموماً أنا إنسانة هادئة وطويلة البال الى حد ما.
عندما يسأل كبار النجوم في الوطن العربي عن أجمل الأصوات الشابة يجيبون فوراً يارا، ما ردة فعلك؟
أعتز بشهادة هؤلاء النجوم وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، أحلم بتحقيق الشهرة والنجومية اللتين وصلوا اليهما، ما زلت في بداية الطريق وأمامي الكثير من التحديات.
ليلى كنعان وجو بو عيد ما الفرق بينهما؟
قدمني كل واحد منهما بطريقة مختلفة واظهر الجانب الذي رآه مناسبا لي من خلال الأغنية. أبرزت ليلى كنعان الرومنسية في شخصيتي في حين ركز جو بو عيد على حالة الإنطلاق التي يمكن أن أعيشها في بعض الاحيان.
ولكن الإنطلاق يكون مغلفاً بالخجل.
لا استطيع الخروج عن طبيعتي دفعة واحدة ولا أريد ذلك، أنا سعيدة بخجلي وأظن أن ما قدمته في «ما يهمك» نال إعجاب الجمهور وهذا يكفيني.
قالت عنك ميرنا خياط أثناء تصوير كليب «صدفة» أنك تتمتعين بموهبة التمثيل.
يؤيد المحيطون بي ميرنا خياط في حين أنني غير مقتنعة بهذا الكلام لغاية اليوم ولا أشعر بأن في داخلي ممثلة، قد يأتي التمثيل في فترة لاحقة، أما اليوم فهدفي إثبات وجودي في عالم الغناء.
لا يتجاوز عمرك الفني ثلاث سنوات مع ذلك حققت خطوات مهمة.
صحيح، نجحت الأعمال التي قدمتها لغاية اليوم ابتداء من ألبومي «توصى فيّي»، وهذا أمر جميل واحمد الله عليه باستمرار، لكنه يشكل تحدياً بالنسبة إلي، في الوقت نفسه، ودافعاً للتقدم باستمرار.
من تنافس يارا أو بمعنى آخر يشكل وجودك إزعاجاً لمن؟
لا أظن أنني أزعج أحداً ولا أريد أن أزعج أحداً، أنا موجودة في الوسط الغنائي حباً بالموسيقى والغناء ولا أريد سوى تقديم أعمال جيدة يرضى عنها الجمهور، وأن أكون ناجحة وحاضرة بطريقة صحيحة في هذا الوسط.
قالت إحدى المقربات منك «إنك موجودة في الوسط الفني بالغلط».
هذا ما تقوله لي باستمرار لأنني أفضل البقاء في منزلي عندما لا يكون لدي عمل ولا أختلط كثيراً بالوسط الفني، وأساعد والدتي في تدبير شؤون العائلة، مع إني مقصرة في هذه الفترة بسبب كثرة أعمالي وأسفاري.
هذا ما تقوله لي باستمرار لأنني أفضل البقاء في منزلي عندما لا يكون لدي عمل ولا أختلط كثيراً بالوسط الفني، وأساعد والدتي في تدبير شؤون العائلة، مع إني مقصرة في هذه الفترة بسبب كثرة أعمالي وأسفاري.
كيف تقضين أوقات فراغك؟
أنا من هواة الإنترنت والمطالعة.
ما آخر كتاب قرأته؟
«نيران صديقة» للكاتب علاء الأسواني، سبق أن قرأت له «شيكاغو» و{عمارة يعقوبيان».
هل غيّرتك الشهرة؟
على الاطلاق وتستطيعين أن تسألي المحيطين بي، لم أتغير لا في الشكل ولا في المضمون، ربما أصبحت أكثر اهتماماً بمظهري الخارجي وهذا شيء طبيعي ونحجت في خسارة 7 كلغ من وزني.
من مثلك الاعلى؟
السيدة فيروز تأثرت بها وما زلت أعتبرها منارة الفن في العالم العربي، هي سيدة من طراز مختلف لا تشبه أحداً ولا أحد يشبهها.
إذا أردت أن تصفي نفسك بجملة مفيدة ماذا تقولين؟
عفوية، بسيطة، أحلامي كبيرة وخجولة.
ألا يفسر خجلك في بعض الأحيان على أنه غرور؟
في البداية ظن الناس أنني مغرورة وخجلي كان يظلمني، لكن عندما تعرفوا إلي عن كثب اكتشفوا أنني بعيدة عن الغرور بعد السماء عن الأرض.
ما أجمل ما في يارا؟
لست أدري، لا أحبّ التحدث عن نفسي، أترك الآخرين يتحدثون عني.
أنت من مواليد برج الجوزاء هل تؤمنين بالابراج؟
أقرأ برجي في بعض الأحيان على سبيل التسلية، لكني لست من النوع الذي يتابع أقوال العرافين أو من يطلقون على أنفسهم علماء الفلك، لا يعلم المستقبل الا الله وأؤيد مقولة: «كذب المنجمون ولو صدقوا».
تتمنين عيش قصة حب رومنسية أم عاصفة؟
لا تناسبني العواصف، بل الهدوء والرومنسية الخلاقة البعيدة عن الروتين، أحب أن يفاجئني الحبيب بكل ما هو غير مألوف.
هل تعيشين قصة حب حالياً؟
لا.
ما سر نجاحك؟
إصراري ومثابرتي واجتهادي وإيماني بفني الذي أقدمه، بالإضافة إلى وجود مجموعة متكاتفة الى جانبي.
من صديقتك؟
والدتي، أبوح لها بأسراري وعلاقتنا حميمة، نحن عائلة قريبة من بعضها إلى حد كبير.
ما المدن التي ترتاحين فيها وتجدين أنها الأقرب إليك؟
باريس، لندن، الكويت، دبي، لكن تبقى بيروت الأقرب الى قلبي.
هل تخافين من المستقبل؟
لا يخشى المؤمن الغيب، لكن أقلق على فني وعلى الأعمال التي سأقدمها.
يقال إن الفن عنوان الثراء، ما رأيك؟
لا يفكر الفنان، الذي يحلم بالنجاح، سوى بأن يكون سخياً على فنه، صحيح أن الفن يعطي الكثير، لكن على الفنان، في الوقت نفسه، أن لا يبخل على فنه إذا أراد تحقيق خطوات ناجحة. لذلك لا يشكل الفن الحقيقي مصدراً للثراء، خلافاً لاعتقاد البعض.